والتفريق بين المطالب والآمال، مهم في فهم التفريق بين الدعاية والحقائق على الأرض، فقد تصوّر الدعاية قويًا بأنه ضعيف، أو ضعيفًا بأنه قوي، بناء على عدم التفريق بين الأمرين، وهذا يهوّش الرؤية الحقيقية للواقع، وقد يوقع بكوارث على صعيد الخطوات السياسية على سبيل المثال يقول ميكافيلي: “من الخطأ أن تعقد حلفًا مع حاكم شهرته أعظم من قوته” ، وذلك أن الوصول إلى القوة لمن يفقد إمكانياتها مجرد أمل، بخلاف تحقيقها كخطوات، فمن لم يفرق قد يعقد حلفًا مع ضعيف، أو يعلق مطالبه على أمل هش بأن يتحرك ذلك الحليف فوق إمكانياته، وبالتالي تكون العواقب السياسية حينها لغير صالحه.