“من المؤكد أن العوامل الدينية هي التي تفسر جانبًا من المكانة التي أحرزتها الفلسفة المثالية، والسمعة السيئة التي اكتسبتها الفلسفة المادية… لدى الكثيرين من مفكرينا ومن المشتغلين بالفلسفة في بلادنا.
ذلك لأن المثالية ترتبط في أذهان هؤلاء بالجوانب الروحية، وبالمثل العليا، ومن ثم بتلك القيم التي تسعى العقائد السماوية إلى تأكيدها، على حين أن المادية ترتبط بالسعي وراء الماديات والتحلل الخلقي… ومن المؤسف أن هذه كلها ارتباطات باطلة، لا تصمد أمام التحليل الفلسفي المتعمق”
(الصحوة الإسلامية في ميزان العقل، فؤاد زكريا، دار الفكر، القاهرة، ص١٥٨.)