“إن أضعف الإيمان نحو تراثنا أن نقوم بنشر المفيد منه، وهذا لا نفعله كما ينبغي، فجهود المؤسسات العلمية الرسمية بطيئة ضعيفة.

لقد كان المستشرقون أسبق منا إلى عرفان تراثنا، والاهتمام به، والبدء بنشره…وجعلونا بما نشروه من الكتب، نتصل بتراثنا، إن من نكران الجميل أن ينطلق نحوهم من حين إلى حين، السباب والشتائم، يتهمونهم بكثرة الأخطاء ولكن من هو المنزّه عن الخطأ من علمائنا نحن؟

يتهمونهم بتبديل الحقائق، ولكن أين علماؤنا الذين يجيدون اللغات الأجنبية، ويعرفون قضايا الاستشراق ليصححوا، بنهج علمي، لا خطابي ما حرّفوه، بلغة المستشرق التي التي كتب بها”

(لمحات عن تجاربي الفكرية، صلاح الدين للمنجّد، محاضرات الندوة، بيروت-لبنان، ١٩٦٢م، ص٣٥، ٣٦.)