“ترى أخلاقية العبيد أن كل شيء (سيء) هو شيء وضيع جدير بالاحتقار، وينتمي إلى الطبقة الحاكمة، ومن هذه الرؤية تحديدًا يبرز التصوّر عن (الخير) بوصفه مؤلفًا من النقيض؛ أي: من الضعيف، والمقموع، والمعذّب.

…هناك المقموع، المتمرس في الكراهية، الذي تتعطّش روحه بيأس للانتقام، الذي يعظ بأخلاقية الشفقة وحب الجيرة المثيرة للشفقة”

(نيتشه سيرة فكرية، لو سالومي، ترجمة: هناء خلف غني، دار الرافدين، بيروت-لبنان، الطبعة الأولى: ٢٠٢٠م، ص١٧٦.)