“ليس كل أحد يعرف مذهب السلف، أو من تبعهم من الخلف، في متابعة السُّنة، ومفارقة البدعة.
فلو ترك من ليس له آلة الاجتهاد في طلب الأصح والأرجح في الأقاويل المختلفة، دون دلالة على من هو أولى بالمتابعة، لبقي متحيرًا لا يهتدي ولا يعلم من يهدي.
فوجدنا في سنة النبي صلى الله عليه وسلم أوضح العلامة على من هو أحق بالاتباع من علماء الأمة، بعد ظهور البدعة وغلبة أهلها”
(مناقب الشافعي، أحمد بن الحسين البيهقي (٤٥٨هـ)، تحقيق: أحمد صقر، مكتبة دار التراث، القاهرة، ج١، ص١٥، ١٦.)
١-لو حُذف اسم المؤلف لتندر بهذا العديد من الناس، وقالوا: مذهب السلف! أي مذهب هذا الذي ينسب إليهم، ويقال قد يجهله أحد من الناس؟
٢-وأن يطلب من ليس له آلة الاجتهاد الأصح والأرجح في الأقاويل! جماعة فقه الراجح، أي طلب من المقلدين، وما شأنهم بهذا بل يكفيهم أي مذهب يلتزمونه.
٣-والقول بغلبة البدعة وظهورها! في معرض الحديث عن علماء الأمة، لقيل: هو سوء ظن وأدب بعلماء الأمة.