الذي حجب عن العصور القديمة إدراك حركة الأرض أنهم لم يستحضروا أنهم يعيشون على الأرض فيتحركون بحركتها، هذا شبيه بما حصل في العديد من المسلمات في تاريخ علم الكلام.

فجمهور ما وصلنا كان يقف على أرضية العصر العباسي، ويتحدث الكاتب حينها عما وصله من مقالات من العصر الأموي، ويسقط كثيرًا من تصوراته المتأخرة، على ما كان سابقًا عليها.

التواريخ الرسمية للمقالات بعضها ينسخ عن بعض، وكل فكرة مخالفة يجري حكاية لوازمها على أنها عين مقالاتها، ومهمة التحقيق فيها شاقة وعرة، تتجاوز افتراضات الأزمان المتأخرة، الشهرستاني، وابن حزم، والبغدادي، والأشعري، لتحفر أعمق من ذلك.