في العديد من كتب السلف، يصعب فهم عباراتهم دون عدة معرفية، ومراعاة السياق والقرائن، على سبيل المثال، قال عبد الله بن أحمد بن حنبل:
“قلت: إِن يحيى بن معِين يَقُول عُثْمَان أحب إِلَيّ فَقَالَ أبي: لَا أَبُو بكر أعجب إِلَيْنَا وَأحب إِلَيْنَا من عُثْمَان” [١]
فهذا الموضع قد يوهم أن ابن معين كان يفضّل عثمان بن عفان، على أبي بكر الصدّيق وهو باطل!
في حين أن السياق يبدأ بقوله: “قلت لأبي إن ابني شيبة-ذكروا-أنهما يقدمان بغداد، فما ترى فيهما؟” [١] ثم صار يتحدث في غيره ثم رجع إلى السؤال.
فالحديث يجري هنا عن [أبي بكر] بن أبي شيبة صاحب (المصنّف)، وأخيه [عثمان] في رواية الحديث.
[١] العلل ومعرفة الرجال، ج٣، ص٤٠