تبجح من جحد علم الله السابق بقول نسبه إلى هشام بن عمرو الفوطي المعتزلي بأن العلم لا يتعلق بالمعدوم.
محاولًا الاختباء بستار المعتزلة، على أن هذا القول نسبه إلى الفوطي، خصم المعتزلة الأشهر ابن الراوندي الملحد، فقال عن الفوطي: “كان يزعم أن الله لا يعلم الأشياء قبل كونها ويخطئ من قال بذلك”
فرد عليه الخياط المعتزلي في واحد من أقدم نصوص المعتزلة التي وصلتنا [الانتصار]، فقال:
“يقال له إنك قد أوهمت عن هشام هذا القول … والقول بذلك كفر عند هشام الفوطي… وإنما خلاف هشام الفوطي في هذا الموضع خلاف في الأسماء المعلومات، هل هي أشياء قبل كونها أم ليست بأشياء فأما في الله جل ذكره: هل هو عالم أم ليس بعالم، فلا! وهو يزعم أن الله لم يزل عالمًا بأنه سيخلق الدنيا ثم يعيد أهلها فريق في الجنة وفريق في السعير”
وهذا يريك حال من يقول لك لا تستدل عليّ بالآيات، وهو يستدل عليك بمقالة متقدم من كتب المتأخرين نالها من التغيير والتحريف ما يظهر عند الرجوع إلى النصوص الأقدم.
مودتي🌹