تجد بعض الناس قد ولغوا بالتطبيل السياسي لمن يعيش بيننا حدّ الثمالة، ممن أخبارهم مسموعة، وأفعالهم مشهودة، يصفون الواحد منهم بأوصاف لم تطلقها الرعية الأولى على عمر بن الخطاب، ولكنه ثوري مرّ، يعيش في أرجاء الماضي، يقاتل حينًا جند يزيد بن معاوية، ويخرج تارة مع ابن الأشعث على الحجّاج، وأخرى يحترق لموت الحسين، إنهم ثوريو التاريخ، قضت مضاجعهم روايات لم يتحققوا من أكثرها، ثم تعبوا من ثورة التاريخ، ومعهم حق فهي التي كان لها أكثر من ألف عام، فصار حالهم ما نشاهده اليوم! فمن حق الثوار أن يستريحوا.