كتبت أم سلمة زوجة مقبل بن هادي الوادعي، عن سبب وفاته:

“أما الطبيب البارع عبد الملك الجزائري فلا تسأل عما قام به من الخدمة العظيمة للشيخ رحمه الله فهو الناصح-زَعَم-الذي دل الشيخ رحمه الله على الصيام عن الطعام والاقتصار على ماء زمزم لمدة شهرين!

… صوّر لنا في أول الأمر أنه فاضل محب ناصح، وما هي إلا أيام قليلة وبدأ التعب يظهر على ملامح الشيخ رحمه الله، وإذا بالمعلومات تأتينا بأن هذا الرجل ممنوع من العمل من قبل الوزارة، وأنه قد نصح أناسًا بهذه النصيحة وماتوا قبل انتهاء المدة التي حددها لهم.

وأما الشيخ رحمه الله فلا تسأل عن حاله من بعد هذه النصيحة، التي كانت سببًا لتدمير حياته، فقد كان رحمه الله يتمتع بشرب العسل ويأكل بعض المأكولات المفيدة، ويستعمل بعض الأدوية التي تعينه بإذن الله سبحانه وتعالى، ولكن من بعد هذه النصيحة، اشتد مرضه، وانتفخ بطنه، وزاد سقمه وما إن بلغ [٢٥] يومًا من العمل بالنصيحة إلا وأسعف إلى المستشفى رحمه الله”

(الرحلة الأخيرة لإمام الجزيرة، أم سلمة السلفية، دار الآثار، صنعاء، الطبعة الأولى: ١٤٢٤هـ-٢٠٠٣م، ص٣٧، ٣٨.)