مع موجة الحداثة، والانطباعات التي خلفتها الثورة الفرنسية، التي كانت ضد الكنيسة في صميمها، خرجت أصوات حداثية منتسبة إلى الكنيسة تحاول الحديث عن دور المرأة في المسيحية، فلا أب للمسيح! إنما أمه كانت أنثى.
وهذا بنظرهم يدل على المكانة السامية للمرأة في المسيحية، تلك المكانة التي لا نعثر عليها في نصوص [العهد الجديد] وفيها يقول يسوع لأمه:
“ما لي ولك يا امراة؟” [يوحنا: إصحاح٢، ١-٥]
تأويل هذا النص مع فكرة المساواة الحديثة، يتصادم مع السابقين ممن [لم يتهموا بخيانة كلمات العهد الجديد]، مثل توما الأكويني، حين كتب:
“الأنثى شيء مسيخ وناقص”!
(الخلاصة اللاهوتية، توما الأكويني، ترجمه من اللاتينية إلى العربية: بولس عواد، طبع بالطبعة الأدبية، بيروت-لبنان ، ١٨٨٧، ج٢، ص٤٩٦.)