في كل عيد أضحى لا بد أن يخرج قطاع لا أدري ما يمكن تصنيفهم؟ إن تعاطفوا مع عدو قالوا الإنسانية، حسن في عيد الأضحى هم أولئك الذين يتعاطفون مع الخراف، متحسرين على مذبحة!
تبحث في مواقفهم السياسية، تجدهم مع إبادة لأقوام، تنظر في هواهم تجده مع دولة ترخص استعمال الأسلحة الأوتوماتيكية، وشاركت في ضرب البشر بالقنابل الذرية، والقرابين البشرية فيها يومية.
تلبس فراء أصليًا لذئب اصطيد في ألاسكا، في آخر صورة لها، ويلبس جزمة أصلية من جلد تمساح، وأحيانًا يكون متسقًا أكثر فلا يأكل ولا يلبس أي منتج من الحيوانات، لكنه يكلف ميزانية لا يقدر عليها حي بأكمله تجمع أطفاله ليأخذوا شيئًا من لحم الأضحية التي يبكي عليها، ميزانيته ينفقها مضاعفة على استبدال الحليب بالصويا أو جوز الهند، وباقي المنتجات البديلة الخاصة!
وهناك بعيدًا يعمل عنده حارس في حديقته يعطيه أقل من تكلفة كلبه المدلل الشهرية، إنه شعب زائد على ظهر العالم، يتخيل أنه يشكل حركة سياسية تعبر لنا عن قائمة الطعام التي يطلبها في كل فندق ينزل فيه!