تخيل أن تكون عقيدتك هكذا
أنه لا تأثير لمخلوق في مخلوق؟ فإرادة العباد لا تؤثر في أفعالهم، لا مؤثر إلا الله، فأفعال العباد تنسب إليهم مجازًا لا على وجه الحقيقة.
وإن كنت درست في اللغة ستعلم أن ضابط المجاز: ما يجوز نفيه، فتقول فلان قاتل مجازًا، يجوز أن تقول هو ليس قاتلًا!
تخيّل أن يكون هذا معتقدك في كل شيء يفعله الناس، بل في كل نص نسب فعلًا لإنسان، أو أمرك بالقصاص من آخر، كل فاعل إنما ينسب إليه الفعل مجازًا، الحقيقة أنه لم يفعل!
ثم يكون عندك العقل لا يحسن ولا يقبح، فمعاملة العالم، تستوي في عقلك مع معاملة مجرم، إنقاذ طفل يستوي في عقلك مع رميه من شاهق= لا يوجد عندك فلسفة أخلاقية.
وبعدها تتظلم الخلق، وتشكوهم، أو تزايد على عقولهم!