“أما من يتطير بالطاعون، ويزعم أنه يُعدي فهذا من ضعف إيمانه، وتوكله على الله عز وجل، وتسليمه للقضاء والقدر، فإن في زماننا هذا من قد رأيته لا يعود مريضًا في أيام الطاعون، سواء كان مريضًا بالطاعون أو بغيره، وسواء كان قريبًا أو بعيدًا، ولا يصلي على جنازة إلا إذا كان قريبًا له، أو يكون لا بدّ له من حضورها، فإذا خرج جلس بعيدًا عن القبر والسرير، ومعه منديل أو خرقة فيضعها على فيه، كل هذا خوفًا من أن يعديه المطعون، وهذا من سخافة العقل وضعف الدين”!!
(الطاعون وأحكامه، محمد المنبجي ٧٨٥هـ، تحقيق: أحمد آل ثاني، روايا للدراسات والبحوث، الدوحة-قطر، الطبعة الأولى: ١٤٣٨هـ-٢٠١٧م، ص٣٠١.)