يصرح مصطفى صبري بجبريته:

“لا مندوحة لأفعال الإنسان من جبر الله” [١] “فالإنسان مضطر حقيقة لكنه في صورة مختار، فهذه هي الحقيقة الأولى التي لا ريب فيها” [٢]

_حسن لكن ألا يعارض هذا أن الإنسان مسؤول عن أفعاله هو؟

يجيب: “نعتقد بهما معًا [الجبر/ومسؤولية الإنسان]، ونعتقدهما حقًا، على الرغم ما يبدو بين الحقيقتين من التعارض، فلا يهمنا هذا التعارض بقدر ما تهمنا الحقيقتان نفسهما، ما دمنا نعترف بهما حقيقتين، فخلاصة مذهبنا: التمسك بنفس الحقيقتين، وترك ما نعجز عنه من تأليف البين”!! [٣]

#موقف_العقل!! ———————————- [١] موقف العقل والعلم والعالم من رب العالمين وعباده المرسلين، مصطفى صبري، دار إحياء التراث العربي، بيروت-لبنان، الطبعة الثانية: ١٤٠١هـ-١٩٨١م، ج٣، ص٤٣. [٢] المصدر نفسه، ج٣، ص٤٧. [٣] المصدر نفسه، ج٣، ص٤٧.