يدافع مصطفى صبري عن جبريته بقوله:

“هذا الجبر الذي يؤلفه الله باختيار الإنسان وإرادته فيجعله يفعل بإرادته ورغبته ما أراد الله منه أن يفعله، جبر محبوب عند المجبور لا يعرفه ولا يقدر عليه جبابرة البشر” [١]

سبق بيان أنه لا يثبت تأثيرًا لشيء في شيء، بل الله يخلق مباشرة، فيخلق إرادة للإنسان، وحبًا، ونفورًا، وعملًا، لا تأثير لشيء في شيء من هذا، فالإنسان منفعل دون أي قدرة فيه، وهذا يشمل اعتقاداته وأقواله، حتى لو كانت ظلمًا وكفرًا. ———————————- [١] موقف العقل والعلم والعالم من رب العالمين وعباده المرسلين، مصطفى صبري، دار إحياء التراث العربي، بيروت-لبنان، الطبعة الثانية: ١٤٠١هـ-١٩٨١م، ج٣، ص٣٩.