“كون الشيء فاعلًا لفعل ومنفعلًا بنفس ذلك الفعل في آن واحد محال لأنه تناقض، وقد صرح به أرسطو في دليل المحرك الأول المنسوب إليه وهو أتى بذلك الدليل لإثبات وجود الله، وتوصل به إلى أن المحرك الأول لا يجوز أن يكون متحركًا”[١]
الدعوة إلى أرسطو كل حين، بالمناسبة أرسطو لم يتوصل إلى [الله] ولا إلى [الصانع] ولا [الخالق] كل هذا زج لمعان بعيدة عن فلسفة أرسطو.
معضلة أرسطو كانت: ما مصدر حركة العالم، ليست: من أوجد/خلق/صنع العالم!
معضلة الحركة منفصلة عن مباحث الإلهيات الدينية، فلا تلازم في التصور الأرسطي أن من حرك العالم، يعلم ما في العالم، فضلًا أن يوجد ما في العالم، ولا تلازم بين تحريك العالم، واستحقاق عبادة المحرك دون غيره.
فالتعبير عن المحرك الأول أنه الله مجرد توظيف بعيد، للمتكلمين المتدينين، النصارى، اليهود، المسلمين. —————————- [١] موقف العقل والعلم والعالم من رب العالمين وعباده المرسلين، مصطفى صبري، دار إحياء التراث العربي، بيروت-لبنان، الطبعة الثانية: ١٤٠١هـ-١٩٨١م، ج٢، ص٨٠.