“فيما يتعلق بشيخ الإسلام فقد كان لا يملك أية سلطة سياسية، وهكذا فقد شارك شيخ الإسلام علي جمالي بمبادرة منه في إحدى الحالات، خلال عهد سليم الأول، في اجتماع الديوان السلطاني الذي كان يناقش حكم الإعدام في مئة وخمسين من موظفي الخزينة الذين اتهموا بالاختلاس.

إلا أن شيخ الإسلام اعتبر أن هذا الحكم يتعارض مع الشريعة، ولذلك طلب مقابلة السلطان، وقد انزعج سليم الأول المعروف بتسلطه لهذا التدخل، وقال له حينئذ إن كلماته تمس سلطة السلطان، وإنه لا يحق لأحد وليس من اختصاص أحد أن يعترض على ما يقرره السلطان أو ما يمنعه”

(تاريخ الدولة العثمانية من النشوء إلى الانحدار، خليل إينالجيك، ترجمة: محمد الأرنؤوط، دار المدار الإسلامي، بيروت-لبنان، الطبعة الأولى: ٢٠٠٢م، ص١٥١.)