وقتل الإخوة ذكره أحد أعلام المذهب الحنبلي في وقته وهو مرعي الكرمي:

“ومن فضائل آل عثمان قتل أولادهم الذكور خوفًا من إثارة الفتن، وفساد ملكهم، واختلاف الكلمة، وشق العصا بين المسلمين، وهذا الأمر لم يسبقهم إليه أحدٌ فيما أعلم وهو وإن كان أمرًا ينفر منه الطبع السليم بحسب الظاهر، لكنه في نفس الأمر خير كبير ونفع كثير، ومع ذلك فلم يظهر لي جواز ذلك على سبيل الإطلاق، لأنهم أطفال لا ذنب لهم أصلًا، وكون يحصل منهم بغي وإثارة فتن فيما بعد فهو أمر غير محقق وترك القتل في مثل ذلك أليق، ولعل من أفتى من العلماء بالجواز واستحل قتلهم وأجاز محتجًا بجواز قتل الثلث لإصلاح الثلثين نزّل الظن منزلة اليقين، على ما فيه من بُعد ومَين، ويحتمل أن يقال: يجوز قتلهم سياسة لا شريعة، وباب السياسة أوسع من الشرع”

(قلائد العقيان في فضائل آل عثمان، مرعي بن يوسف الكرمي، مخطوط يعود لـ: محمد بن عبد الحي الكتاني، ق28.)