“كانت نتيجة الصراع بين الإخوة على العرش تعتبر حكمًا إلهيًا، وكان الأمراء الذين يخسرون في هذا الصراع يلجأون إلى الدول المعادية، ولذلك فقد كانت الإمبراطورية العثمانية تواجه باستمرار خطر الحروب الداخلية.

لقد كانت هذه الحقيقة في ذهن السلطان محمد الفاتح حين شرّع (قانون نامه) أصدره ما كان يمارَس منذ بداية الإمبراطورية:

[يمكن لأي من أبنائي، الذي سيهبه الله السلطنة، أن يتخلص من إخوته لأجل مصلحة الدولة، وهو ما تقرّه غالبية العلماء.]

إلا أن هذا الحل لم يمنع بدوره الحروب الأهلية… ومع تولي مراد الثالث السلطنة قام أولًا بخنق خمسة من إخوته، أما محمد الثالث ١٥٩٥-١٦٠٣م فقد أعدم تسعة عشر أخًا من إخوته”

(تاريخ الدولة العثمانية من النشوء إلى الانحدار، خليل إينالجيك، ترجمة: محمد الأرنؤوط، دار المدار الإسلامي، بيروت-لبنان، الطبعة الأولى: ٢٠٠٢م، ص٩٥، ٩٦.)