“يظن كثير من الناس أن الموت وإن كان واحدًا ولكن أسباب الموت متعددة، ويقولون تنوعت الأسباب والموت واحد ويرون أن الموت قد يكون من مرض مميت كالطاعون مثلًا، وقد يكون من طعن سكين أو ضرب رصاص أو حرق بالنار أو قطع رأس أو غير ذاك، فهذه كلها عندهم أسباب مباشرة تؤدي إلى الموت أي يحصل الموت بسببها، ومن أجل ذلك يعلنون أن هذه الأشياء سبب الموت… والحقيقة هي أن الموت واحد وأن سببه واحد أيضًا وهو انتهاء الأجل، وأن المميت هو الله تعالى وحده، وأن المباشر لإيجاد الموت هو الله سبحانه وتعالى”
(الشخصية الإسلامية، تقي الدين النبهاني، دار الأمة للطباعة والنشر، بيروت-لبنان، الطبعة السادسة، ١٤٢٤هـ-٢٠٠٣م، ص١٠٤)
بهذه الطريقة كان مؤسس حزب التحرير يفلسف الموت، على الطريقة الأشعرية، فلا أسباب ولا غيرها، فالمميت هو الله وحده، ولا يقال إن من ضرب أو قطع رأس شخص سبب موته، وبعدها يتحدثون عن الممارسة السياسية، ومعتقدهم الرجعي هذا نتيجته المنطقية أن يبرئ أي قاتل في الأرض!