على سيرة سايكس وبيكو

فهذه الاتفاقية التي وقعت سنة ١٩١٦، بعدها بعامين ستوقع روسيا البلشفية معاهدة بريست ليتوفسك، ١٩١٨، لانسحابها من الحرب العالمية الأولى، كانت اتفاقية مهينة، وقاسية!

فقدت فيها روسيا 34٪ من سكانها، و 54٪ من أراضيها الصناعية، و 89٪ من حقول الفحم، و 26٪ من السكك الحديدية.

روسيا بعد ذلك بخرت الاتفاقية بطرق كثيرة منها دعم الحركات الرافضة والمقاومة للألمان، وبعد سنوات وصلت إلى برلين، لتحكمها لعقود بعد الحرب العالمية، إن فهم فكرة الحدود السياسية لا يكون بلعنها! بل بفهمها وفهم أسبابها، وما الذي تعطيه، وعلى أي أساس.