بعض الناس يجعل اتفاقيات تثبيت العرش ونحوها في سياق تخويني لمن هم [خارج الخلافة العثمانية] في حين أن هذه [الخلافة] كانت ضمن هذه المعادلة أساسًا.
على سبيل المثال سنة ١٨٣٣، تم اتفاق روسيا والنمسا مع [الخليفة محمود الثاني] في معاهدة هنكار اسكلسي، وقد جرى التعهد بالتالي:
“إسناد كيان الإمبراطورية العثمانية تحت حكم الأسرة الحالية … المناهضة المشتركة لأي خطة تلحق ضررًا بحقوق السلطة العليا… بواسطة التغيير التام للسلالة الحاكمة”
وكان هناك مادة سرية “منع محمد علي من بسط نفوذه على الأقاليم الأوروبية من الإمبراطورية العثمانية”
جرى إنزال فيلق من ٢٠ ألف مقاتل روسي على شاطئ البوسفور، وآخر إلى العاصمة التركية، وذلك لوقف تزايد خطر مصر تحت قيادة محمد علي.
وهكذا بقيت الأسرة الحاكمة في السلطة. ———————— [انظر: تاريخ الأقطار العربية الحديث، لوتسكي، أكاديمية العلوم في الاتحاد السوفييتي، دار التقدم-موسكو، ص١٢٩، ١٣١]