مصر وأثيوبيا
تذكرني الأزمة الحالية مع أثيوبية بمقطع من مسرحية شكسبير [تاجر البندقية] حين وقّع التاجر شايلوك مع مدين له بأنه يحق له أن يقطع رطلًا من لحمه إن تأخر عن سداد المال، ووافق المدين، ثم في المحكمة تأتي المحامية تدافع عن المدين بقولها يحق لك أن تأخذ رطل لحم كاملًا لكن دون قطرة دم واحدة من مسيحي كما هي القوانين.
أثيوبيا تقول: إن القوانين الدولية تسمح لها بأن تبني سدًا على أراضيها، ثم إن مصر وافقت على سد النهضة كما في اتفاقية [إعلان المبادئ]، وبالتالي فسنقوم بملئه، مصر تقول: لا مساس بقطر ماء واحدة من النيل! أثيوبيا تقول كيف سأملأه دون المساس بقطرة ماء واحدة؟ إنها معضلة شايلوك!