كتب الجفري في مقاله:

[أهو إلحاد أم بحث عن حقيقة؟]:

“حق الإنسان أن يخطئ هو حق أصيل في الشريعة سواء كان هذا الخطأ نتاجًا لتجربة البحث الجادّ، أم كان صادرًا عن طبيعة الضعف البشري، فصاحب الخطأ الناتج عن البحث الجاد عن الحقيقة له أجر كما أخبر المعصوم …. وفهم العلماء من هذا الحديث أن الجاد في محاولته للوصول إلى الحقيقة الآخذ بأدوات الاجتهاد الصادق في طلب الوصول إلى الحق.

…. إن كثيرًا ممن يعتبرون أنفسهم ملحدين أو لا دينيين أو حتى متشككين ومستشكلين: هم في الحقيقة باحثون عن أجوبة لأسئلة تجيش بها صدورهم ومن حقهم أن يأخذوا الفرصة، والوقت الكافيين في البحث الجاد عنها”

(الإنسانية قبل التدين، علي الجفري، دار الفقيه، أبو ظبي-الإمارات، الطبعة الأولى: ١٤٣٦هـ-٢٠١٥، ص١٧٩-١٨٢.)