“العلماء الحقيقيون يفرقون بين الحكم والفتوى التي هي تنزيل الحكم على الواقع، فالفتوى قد تخالف الحكم، أكل لحم الخنزير على سبيل المثال حكمه التحريم، لكن الفتوى تخالف الحكم في حالة من لم يجد طعامًا سوى الخنزير فخشي الموت جوعًا فتكون الفتوى بأن يأكل من لحم الخنزير في هذه الحالة”

(الإنسانية قبل التدين، علي الجفري، دار الفقيه، أبو ظبي-الإمارات، الطبعة الأولى: ١٤٣٦هـ-٢٠١٥، ص٢٧٨.)

هذه قاعدة مبتكرة، فمن يستفتي إنما يسأل عن الحكم! ومن يحكم إنما يفتي، فأكل لحم الخنزير للمضطر حكمه [جائز]، وغالبًا ما خلط الجفري بين [الحكم الشرعي] في اختلاف زاوية تناوله بين الأصوليين والفقهاء، بين اعتباره خطاب الله والبحث في أثر الخطاب من أحكام وبين ما يقوله هنا.