“إننا قد سلّمنا بصحة القيم المعاصرة وآليات تفعيلها كما هي، مكتفين بطرح فكرة أسلمة العمل السياسي، كما طرحنا فكرة الإدارة الإسلامية، والاقتصاد الإسلامي، والفن الإسلامي، التي لا تختلف كثيرًا عن المنطلقات الحداثية اللادينية، للسياسة والإدارة والاقتصاد والفن إلا في المظهر المُطَرَّز بالآيات الكريمة والأحاديث الشريفة والتلفيق بين مختارات من فتاوى الفقهاء السابقين دون رؤية منهجية واضحة المنطلقات والآليات، فبدت هذه الأسلمة ممسوخة مشوَّهة”

(الإنسانية قبل التدين، علي الجفري، دار الفقيه، أبو ظبي-الإمارات، الطبعة الأولى: ١٤٣٦هـ-٢٠١٥، ص٥١.)