“جوهر نقد د. فريد [الأنصارى] على هؤلاء المنتسبين لمذهب السلف يدور حول … مراعاة المعطيات المحلية للمغرب… وقد رأيت د. فريد يعوّل على ذلك في عدة من كتبه، كقوله مرة: لن يكون للخطاب الديني أثره الفعّال المستمر إلا إذا كان مغربيًا.

والذي يظهر لي والله أعلم أن د. فريد بالغ في هذه المسألة جدًا، وتحوّلت من مصلحة دعوية تراعى بقدْرها، إلى تكريس للمحلية وترسيخ للمعايير الإقليمية في الخطاب الشرعي.

… والذي أستغربته أن د. فريد رحمه الله ينتقد الاستمداد من فقهاء الحنابلة الذين منبعهم الشام ومصر، بينما هو مهموم في أخريات حياته بنشر وبث خطاب الصوفيين النورسي الكردي، وكولن التركي، في المغرب”

(الماجريات، إبراهيم السكران، دار الحضارة، الرياض، الطبعة الثانية: ١٤٣٦هـ-٢٠١٥م، ص٣٠٣، ٣٠٤.)