تنبه الجاحظ ٢٥٥ هـ قديمًا إلى ارتباط الكلام والأحداث بأصحابها، وأنه بمعرفتهم يكون للكلام وقع يزيد على ما لو جرّدتْ من أسماء قائليها، كأن تنسب كلامًا لمن عرف بالفكاهة، فحينها يضحك الناس وقد يكون كلامًا عاديًّا لو ذكر بدون صاحبه لمجته الأذواق، فقال مفتتحًا كتابه [البخلاء] بقوله عن طرائفه: “ليس يتوفر أبدًا حسنها إلا بأن يعرف أهلها”.