أحد الدروس التي ينادي بها التاريخ، أن المعارضة السياسية التي تعادي السلطة لكل صغيرة وكبيرة، ولا تفرّق بين أخطاء محتملة من مثلها، وأخرى لا تحتمل، أنها في النهاية المنطقية تنادي بإمامٍ معصوم، ثم لمّا تُسأل عن البديل سيكون غائبًا، ولما تسأل عن ظهوره تحيل الأمر إلى الله: عجّل الله فرجه، ثم لما تمارس السلطة لا تختلف عن تلك التي عارضتها، أو تحوّل قضيتها إلى عقيدة دينية يتداولها الأتباع دون تغيير سياسي فعّال.