“لما فتح هولاكو بغداد سنة ست وخمسين وستمائة أمر أن يُستفتى العلماء، أيما أفضل: السلطان الكافر العادل، أم السلطان المسلم الجائر؟

ثم جمع العلماء بالمستنصرية لذلك، فلما وقفوا على الفتيا أحجموا عن الجواب، وكان رضي الدين عليّ بن طاووس حاضرًا في هذا المجلس، وكان مقدّمًا محترمًا، فلما رأى إحجامهم تناول الفتيا ووضع خطه فيها بتفضيل العادل الكافر على المسلم الجائر، فوضع الناس خطوطهم بعده”

(الفخري في الآداب السلطانية والدول الإسلامية، محمد بن علي بن طباطبا المعروف بابن الطقطقا، دار صادر، بيروت-لبنان، ص١٧.)

المؤلف الذي يسمي سقوط بغداد بيد التتار بفتح بغداد: يقال له ابن الطقطقي ٧٠٦ هـ، وهو شيعي، وابن طاووس ٦٦٤ هـ، الذي يتحدث عنه من كبار علماء الشيعة.