قارن هذا الموقف برأي ابن مسعود الذي يمنع القياس في “الغيب” ويجعله من قول الزنادقة!

الأمر لا يتوقف هنا، فما الذي يمنع غير المسلم من توظيف الفطرة هذا التوظيف اللاعقلاني؟ فليصبح الثالوث فطرة! وليصبح تناسخ الأرواح فطرة! فكيف سيرد ابن مسعود؟ لا مكان للنظر العقلي هنا، ربما سيقتصر رد أبي الفداء على ما اعتاد عليه من التشنج، فيقول: “كلا يا أيها السفساط الجاحد، يا أيها الحقير اللعين صاحب القلب الخبيث [12]. هذه ليست فطرة.. أنتم أصلا لا تريدون الإيمان!!!"، وهذا ليس ببعيد ((((قياسا)))) على ما قاله في كتابه!

بعد هذا كله، بم عنون أبو الفداء كتابه؟ معيار النظر عند أهل السنة والأثر!

[1] معيار النظر عند أهل السنة والأثر، أبو الفداء حسام بن مسعود، شركة الروضة للنشر والتوزيع، الطبعة الأولى: ١٤٤١ه‍-٢٠٢٠م، ج١ ص٩٦. [2] المرجع السابق، ص٩٦. [3] المرجع السابق، ص٥٧. [4] المرجع السابق، ص٥٧-٥٨. [5] المرجع السابق، ص٥٥. [6] المرجع السابق، ص٩٧. [7] مجموع فتاوى أحمد بن تيمية، جمع وترتيب: عبد الرحمن بن قاسم، وساعده ابنه محمد، طبع بأمر: فهد بن عبد العزيز آل سعود، طبع في المدينة في مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف، تحت إشراف: وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد، ١٤٢٥ه‍- ٢٠٠٤م، ج١٢ ص٨١. [8] تنبيه الرجل العاقل على تمويه الجدل بالباطل، أحمد بن تيمية، تحقيق: علي بن محمد العمران ومحمد عزير شمس، دار الفوائد للنشر والتوزيع، مكة-المملكة العربية السعودية، الطبعة الأولى: ١٤٢٥ه، ج١ ص١٢. [9] نظرية ابن تيمية في المعرفة والوجود، يوسف محمد سمرين، مركز الفكر الغربي للنشر والتوزيع، الرياض-المملكة العربية السعودية، الطبعة الأولى: ١٤٤١ه‍-٢٠٢٠م، ص٤٨٢-٤٨٣. [10] الرد على المنطقيين، أحمد بن تيمية، المحقق: عبد الصمد شرف الدين الكتبي، مؤسسة الريان - بيروت، الطبعة الأولى: ١٤٢٦ه‍-٢٠٠٥م، ص٤٠٨. [11] مجموع الفتاوى، ج١٦، ص٣٢٨. [12] قالهن ص٤٧.