رسالة أموية في بعض من خرج عليهم، كَتبها عبد الحميد عن مروان إلى نصر بن يسار في خراسان:
“إن كان ظهورهم استدراجًا من الله لهم حتى يستوقروا من الآثام، فإنَّ ذنوبهم ستسلمهم إلى مصارع الخزي، وإن كان الله ابتعثهم لتمام البَليّة، وقتل الحرية، وضياع الذرية، فستهوي عليهم مشدَّدات البلايا، بتتابع المنايا، وآخر أمرهم أعجب من أوله… قد ادعوا الإسلام جاهلين به، وسألوكم بحقّه تاركين له، وقاتلوكم عليه مقصرين عنه، فأنتم بمعرفتكم به أولى بالذَّب عنه، والغضب له”
(عبد الحميد الكاتب وما تبقى من رسائله ورسائل سالم أبي العلاء، دراسة وإعداد: إحسان عباس، دار الشروق للنشر والتوزيع، عمان-الأردن، الطبعة الأولى: ١٩٨٨م، ص١٩٩، ٢٠٠.)