تقييمات سياسية

تجده يتندر بعلي جمعة، أو خالد الجندي، أو أي شخصية عامة، إنهم مجموعة من المهرجين بنظره، ثم ينصب (علماء) يحمر لهم أنفه من أي كلمة، لماذا؟ السياسة..

نعم، إن تلك التقييمات السياسية تجعل من امرئ بطل العالم في العلوم لمجرد موقف سياسي أعجبه، ولمَ نبعدها؟ تجده يسأل عن شخص لا يعرفه لا يعرف عنه أي شيء، ما موقفه من الحدث الفلاني؟ -نعم معنا! -إنه من أعلم الناس في الدين إذن!

هذه التقييمات العامية للعلم، هي التي تشكلت عليها فرق كاملة، ابن عمر ما موقفه من يزيد؟ ممم إذن لن نقبل كلامه، المختار بن أبي عبيد ثار، إذن هو الحق، الزهري سلطاني لن نقبله، جهم بن صفوان قتله بنو أمية هنيئًا لك الشهادة جهم! وهكذا كانت تتشكل فرق عقدية كاملة بناء على تقييمات سياسية.

تخيل لو كان علي جمعة في المعتقل؟ ستجد من يقول يا لله وريث علم الشافعية، وهذا الأمر مجرّب، كان يحامي عن فلان وفلان حتى تبين له موقف سياسي لم يعجبه، أو كان ينقد فلانًا وصار: لا نكون عونًا للشيطان عليه بعد أن ضمه حزبه، هذه التقييمات جعلت الخرافة رأيًا له وزن ما دامت تصدر من نصير سياسي.