بعض النصارى كلما ذُكِر التاريخ الإسلامي يقولون: لكنَّ موضوع الجزية… وهذا الاعتراض يقدمونه باسم النصرانية، على أنهم غير مخلصين لـ[الكتاب المقدس] بقدر زجهم بمبادئ الثورة الفرنسية التي قامت ضد الملَكية والكنيسة في الكتاب.

لو فتح الواحد منهم [العهد الجديد] سيجد [رسالة بولس إلى أهل رومية] التي يقول فيها:

“ليس سلطان الا من الله، والسلاطين الكائنة هي مرتبة من الله، حتى إنَّ من يقاوم السلطان يقاوم ترتيب الله… لذلك يلزم أن يخضع له، ليس بسبب الغضب فقط، بل أيضًا بسبب الضمير، فإنكم لأجل هذا توفون الجزية أيضًا، إذ هم خدام الله مواظبون على ذلك بعينه، فأعطوا الجميع حقوقهم: الجزية لمن له الجزية، الجباية لمن له الجباية، والخوف لمن له الخوف”

[العهد الجديد، رسالة بولس الرسول إلى أهل رومية، إصحاح: ١٣، ١-٨.]

ما ديانة السلاطين الذين يتحدث عنهم بولس؟ إنهم أنفسهم الذين يحكي النصارى أنهم أعدموه لتبشيره بالنصرانية.