“أخبرني جماعة ممن أثق بهم من أصحاب شيخ الإسلام الرباني محيي الدين النواوي رحمه الله تعالى أنه كان يترك عنده الكتب الموقوفة بدار الحديث الأشرفية، والمدرسة الناصرية، وغيرها المدة الطويلة، مع أن شرط الواقف أن لا يُترك عند آخذها أكثر من شهر.

وإذا لم تنقضِ حاجته منه ردَّه إلى الخازن آخر الشهر ليتأمله ثم يعيده إليه، فكأن الشيخ رحمه الله تعالى كان يرى أن هذا الشرط مختص بمن يُخاف عليها منه تفريط أو إتلاف، وإن لم يكن كذلك فلا يتعين في حقّه”

(فتاوى العلائي، صلاح الدين خليل بن كيكلدي العلائي الشافعي، دراسة وتحقيق: عبد الجواد حمام، دار النوادر، دمشق-بيروت، الطبعة الأولى: ١٤٢١هـ-٢٠١٠م، ص٣٣١، ٣٣٢.)