كان لجوليان باجيني إشارة لطيفة حول تلك الكلمات التي يعظّم من شأنها كثيرون، على أنها حكمة عالية، بأنها لا تقول شيئًا، هي تسويغ للمواقف مهما كانت، ولكن يجري التعامل معها كأنها حكمة، مع أنها قد تستعمل في الموقف ونقيضه، كما في الأمثال الشعبية، كذلك في جمل بلاغية، أو صوفية، فضلًا أنها قد تعارَض بأمثال أو (حِكَم) مقابلة، لا إشكال أنها قد تحسن الخطاب، وتثري أسلوب الكتابة، لكن الإشكال هو في التعويل عليها ورفعها إلى منزلة عليا كأنها كشفت أستار الحقائق.