ماكرون: لا مشكلة لدينا مع الإسلام

خاطب ماكرون المسلمين بشكل خاص عن طريق قناة الجزيرة، ليقنعهم بالعدول عن مقاطعة فرنسا، مع تأكيده بوجود من يستغلون الإسلام لأهدافهم، وهذا يدفع إلى السؤال أي إسلام هذا الذي لا مشكلة لماكرون معه، إنه الإسلام الذي يدرسه الأهل لأبنائهم، ففي سياق مشروع قانون سيعرض على البرلمان في أوائل 2021م، سيجري استهداف: منع التعليم في البيوت، بل لابد من إلحاق الأبناء من سن الثالثة بالمدارس النظامية الفرنسية، على أن الإحصاءات تتحدث عن وجود 50 ألف طفل حرص أهلهم على تعليمهم في البيت للحفاظ على الهوية الإسلامية.

مع ذلك يجري التوجه إلى تقوية سلطة المحافظ أمام قرارات العمدة، بعدما حصل تساهل من العمداء مع المسلمين، كتنظيم المسابح بشكل غير مختلط حفاظًا على خصوصياتهم الدينية على سبيل المثال، ومع تضييق التمويل على الجمعيات والمساجد سيجري حصر التعامل الرسمي مع [المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية]، مع تخصيص 10 مليون يورو للتمويل، وإعداد أئمة بمقاييس خاصة ومعايير تتفق مع العلمانية الفرنسية، إن الحديث الدبلوماسي الذي أبداه ماكرون، شيء، وما يسعى إليه شيء آخر، إن التوجه داخل فرنسا من هندسة خاصة [للإسلام] برعاية وإشراف الدولة بشكل مباشر.