الخطاب الرسمي الفرنسي يرجع خطوة إلى الوراء، فمن بعد الحديث عن أقلية تدعو إلى المقاطعة صار ماكرون يتفهم الغضب، بعد الخطاب عن الفئات المتطرفة التي تقاطع صار الحديث عن سوء فهم حدث، وبالتالي فهو يقول ضمنيًا بأن الغضب مفهوم تمامًا في حين كان مرتكزًا على تصريحات فهمت بشكل صحيح.
المسلمون جزء من المجتمع، من التاريخ الأوروبي وغيرها من الكلمات التي شكلت خطوة إلى الوراء في الخطاب الرسمي، الحكومة ليست مسؤولة عن المجلات الخاصة ولا يتبنى ماكرون تلك الرسوم.
بأي وسيلة كان يمكن أن يصلوا إلى مثل هذا دون الموقف الشعبي المسلم ومن ناصرهم وأيدهم في موقفهم العادل، ذلك الذي لم ينتظر إجراءات حكومية، أو فتيا تتعلق بهذا، بل عبروا بطريقة لم يكن للحكومة الفرنسية أن تُبقي فيها على خطابها الذي يزعم وجود أقلية تحرّكها، على أوامرها بالوقف الفوري، على خطابها لمنع تجار التجزئية من المقاطعة.
المواقف الشعبية التي سبقت، إن لم تكن هي التي دفعت الجهات الرسمية للتعليق، أظهرتهم بصورة كيان لا يمكن تجاوز التملق إليه من الساسة في فرنسا، لم يكن ممكنًا تجاهلهم وخطاب الدول فقط.