ما لا يعرفه هذا الكاتب وأمثاله، أن أول ما أعلنه نيتنياهو هو أن اتفاق التطبيع مع السودان “سيساعد إسرائيل على ترحيل طالبي اللجوء السودانيين المقيمين على أراضيها”.
ما قصة هؤلاء؟
كان هناك العديد من السودانيين وخصوصًا من دارفور وهذا من قديم من أيام الحرب فيها قد لجأوا إلى إسرائيل، عن طريق سيناء، وكان يلقى القبض عليهم بين فترة وأخرى كونهم لا يملكون وثائق رسمية، يقبعون في السجن ٢٤ ساعة، ثم يطلق سراحهم، حيث لا يوجد لائحة اتهام ضدهم، ولا يوجد علاقات مع السودان تضمن عدم تعرضهم للمحاكمة، فكان ترحيلهم غير قانوني.
كانت عدة تقارير أجريت عنهم بأنهم يشكلون تجمعات داخل إسرائيل، وهذا يخلق مشاكل كثيرة لتلك التجمعات، كتكاثرهم دون وثائق رسمية للوالدين، الآن مع التطبيع سيرحلونهم إلى السودان، وفقًا لضمانات سيلتزم بها السودان لعدم محاسبتهم، وبالتالي فسيستقبلهم السودان، ونظرًا لإقامتهم مدة في إسرائيل، فسيكون لهم أسبقية التعاقد معهم [كتمكنهم من اللغة العبرية، وبطبيعة الحال وليس سرًا كونهم عناصر محتملة للعمل بما يخدم إسرائيل] ليعملوا مع الشركات التي ستتعاقد مع السودان.
إسرائيل لها خبرة بالزراعة وتريد جعل السودان سلة لها، والسودان التي كانت تسمى: (سلة الوطن العربي) قبل أن يسمى (العالم العربي) ثم بعدها صارت كل دولة تعمل منفصلة، سيتحول إلى سلة إسرائيل، تلك التي قدم لها نتنياهو منحة قمح! ب٥ ملايين دولار، لقاء سلتها الزراعية.
فجهز نفسك لاستقبال جحافل الوافدين، بدل الهراء الذي تتكلم به!