“ما يأخذه بعض المعاصرين على الإمام الغزالي من أنه شهد غزو الصليبيين لهذه البلاد العربية والإسلامية ولم يؤثر عنه حمل السلاح في وجه الصليبيين الغزاة ….

ما هو السبب الذي يدعوهم إلى أن يخصوه هو بهذا النقد من دون أئمة من أمثاله، ممن عاصروا الغزو الصليبي وكانوا منصرفين إلى أعمالهم وجهودهم العلمية والتعليمية التي أقامهم الله فيها، من أمثال:

إمام الحرمين الجويني، والقاضي أبي بكر بن العربي، والعز بن عبد السلام، وابن رشد الحفيد، وأبي بكر الطرطوشي، عبد الله بن قدامة، والإمام المازري”

(شخصيات استوقفتني، محمد سعيد رمضان البوطي، دار الفكر، دمشق-سورية، الطبعة السابعة: ١٤٢٩هـ-٢٠٠٨م، ص١١٣، ١١٤.)