عن لقاءات بوتين ٢٠١٥-٢٠١٧ مع ستون

يعتبر بوتين أن الاتحاد السوفييتي ارتكب خطأ حين أعلن العداء السافر لغيره من الأنظمة الغربية، فيعتبرها طريقة “بدائية”، ويمكن تلخيص وجهة نظره بأن تصريحات السوفييت كانت أكبر من قدراتهم، وأوهمت أنها تهدد الغرب مما أعطى ذريعة لتأسيس الناتو.

ومن هنا كان ينتقي كلماته في إيصال رسائله بلطافة دوبلماسية، فيعبر عن الولايات المتحدة بقوله “شركاؤنا”.

-[شركاؤنا] ينصبون أنظمة الدفاع البالستية محيطة بروسيا، تلك الأنظمة يمكن تحويلها إلى قواعد هجومية ومن هنا تشكل تهديدًا علينا.

ستون: ومع ذلك تسميهم بشركائنا!

وهكذا، مؤكدًا مرارًا على أهمية الحوار، والتفكير بعيدًا، لا يرسل تهديدات، رغم أنها تأتي بصيغ مختلفة، مثلًا:

-ماذا كان سيحصل لو أن السفينة الحربية الأمريكية اقتربت أكثر من القرم؟

بوتين: [لا لم يكن في نيتنا] مهاجمتها، لكنها وصلتها الرسالة عن طريق رصدها لأنظمة الدفاع والتحليق فوقها.

-ماذا كان سيحصل؟

-لقد كان الربان شجاعًا واستدار بالسفينة وهي شجاعة نثمنها.

-ماذا لو استمر؟

-كانت الكارثة قريبة! هي بلادنا ما المتوقع منا؟

-أخيرًا قلتها!

وفي موقف مبطن من تقلد امرأة منصب الرئاسة في روسيا:

ستون: متى تفقد السيطرة على أعصابك؟ بوتن: [لست امرأة] حتى أفقد أعصابي! ستون: أنت تهين بكلامك ٥٠٪؜ من المجتمع الأمريكي بوتن: ليست إهانة، أتحدث عن الطبيعة فحسب، يمكن للتغيرات المزاجية أن تصيب الرجال، لكنها أقل من النساء بحكم الطبيعة.

عن المثليين، أجاب بأنه لا يوجد محاسبة للأشخاص على ميولهم غير التقليدية، ولكن هناك [أعراف يجب مراعاتها]، ثم إن المثليين لا ينجبون، ونحن نريد مواليد، نريد نظام الأسرة.

لقد كان الحرص غلابًا في إرسال رسائل التطمين، مثلا: كم ميزانية الجيش الروسي؟ -٦٠ مليار دولار تقريبًا في حين أن الولايات المتحدة ٦٠٠ مليار! -هذا يعني أنكم تنفقون أقل من السعودية؟! -اتضح هذا. -هل هذا الرقم أكيد؟ -نعم [[تقريبًا]]

ماذا عن منح الموظف السابق في الاستخبارات الأمريكية إدوارد سنودن اللجوء في روسيا؟

-الرجل هذا شجاع بل متهور.

-هل ترى أن عمله كان صائبًا؟ -لا، لكنه لم يخن بلده. -لماذا لم تسلموه إلى الولايات المتحدة. -طلبنا توقيع اتفاقية [تبادل] مجرمين، لكن [شركاءنا] رفضوا التعاون.