“إذا كان الإله لا يوصف ولا يدرك بالنسبة إلى البشر فما معنى قولنا إذًا بأنه رحيم وبأنه عادل، عندما ننعت الله بالرحمة والعدل ماذا نعني بهذه الصفات؟ أليس هناك من شبه على الإطلاق بين الرحمة والعدل عندما نطلقهما على الله وبين تصورنا الإنساني لهاتين الصفتين؟ إذا كان الجواب بالنفي هل تكون أذهاننا فارغة من كل معنى وتصور عندما ننعت الله بالرحمة والعدل؟”
هذا الكلام لصادق جلال العظم، وهو مادي ماركسي من أصل نصراني، وهو ملحد، يظهر شيئًا مما بني على موقف اللا أدرية المسمى بالتفويض، هو وأصله المثالي الذي انصب عليه إلحاد الماركسيين، ويظهر طريقة تفكير المادي، من حيث هو مادي، ولماذا صحح ابن تيمية الأصل الذي انطلقوا منه في المعرفة، والوجود، دون موقف الملحدين في الإلهيات، حيث عمموا النفي.