الأمة الفرنسية، ماكرون في إعادة إنتاج لخطاب النازية!

الأمة الألمانية لها تقاليدها العريقة بخلاف أولئك الذين نشأوا في جيتو وهم منفصلون ثقافيًا وحضاريًا عنها، هذا ما كان يردده هتلر في كتابه كفاحي، وتبثه الدعاية النازية، في فيلم [اليهودي الأبدي] الذي أنتجه الإعلام النازي في ١٩٤٠، يختتم دعواه بأن اليهود يذبحون البقر بالسكين ويتركونها تنزف وهو مخالف للتقاليد العريقة، وبالتالي جرى منع هذا السلوك في ألمانيا، قبل أن تعمل السكاكين في أعناق أبناء الأعراق المختلفة.

إن خطاب ماكرون، يلعب على وتر التخويف من جيتو لمخالفين، لهم شرائع وتقاليد مخالفة للسلوك الفرنسي، وباعتبار نفسه مؤهلًا للحديث في الدين، يشخص أن الإسلام يعاني من أزمة في كل العالَم! لا تزال بعض بقع الدماء التي خلفها هجوم أستراليا لم تمح، وهي شاهدة على خطاب مماثل بثه المنفذ، حين اعتبر أن المهاجرين يجتاحون أوروبة وأنها تتعرض لغزو من خارجها بطرق قانونية! لكن الإرهابي قال لا مشكلة مع الإسلام في بلاده ما لم يدخلوا أوروبة، أما ماكرون فحدد أن الإسلام نفسه في العالَم يعاني من أزمة!

كانت فرنسة قد تعرضت لغزو النازية، سقطت قواتها بعد شهر واحد لتقوم فيها حكومة فيشي تحت رعاية نازية، وبعد سقوط تلك الحكومة، وهزيمة النازية، يأتي ماكرون ليغازل أشباحها..