شَيبة وخَيبة (2)
كان هذا الذي يوزع شتائمه التي امتلأ بها حدَّ التخمة، على خطاه في الانتهازية؛ يتزلفُ غيره للحصول على تزكية، حتى نال تزكية من ربيع المدخلي، ألم يزكه الألباني؟ ووضع مقدمة المدخلي على كتاب له جعله في نقد البوطي، كان يسمي شيخه بـ “العلامة المجاهد ربيع بن هادي المدخلي حفظه الله تعالى”[1]، وذكّره المدخلي لاحقًا بأنه قدم له [[المعروف والدعم المعنوي]].
في 2009 كان الطيباوي يواصل التزلف، كتب (الحرب الضروس على الطاعن في الشيخ فركوس)، وكتب: “عندما تسطع الشموس لا ينفع شعاع الفانوس”، لتبريد النفوس، يُشربُ عرق سوس، لا هذه من عندي!
المهم كتب حينها: “فهذه الفئة النابتة من رحم المناهج الجديدة المبتدعة”، نابتة ومبتدعة في سياق رده على “يحيى الحجوري وصاحبه الصومالي” كما أسماه، وكتب فيه: " لقد تجرأ من هب ودب للكتابة في مسائل المنهج"[1]، وهي عين كلماته التي يلوكها في 2020 ضد يوسف سمرين.
وقال لمن ينقد فركوس في حينه: “الأولى أن تسأل الشيخ فركوس أن يدعو لك الله بالهداية، لا أن تدعو له أنت في محل الغمز، وسياق الطعن، فالضال عن سبيل الحق المبرهن عليه بالعلم، هو الأحوج إلى الدعاء بالهداية الخاصة” [1].
ثم بعدها انقلب على المدخلي، وطعن بالاستشهاد بتزكية الألباني له، ليبدأ حملته على المدخلي الذي كان “العلامة المجاهد”، ليصبح من غلاة أهل التبديع والتجريح، إنه يقصد أولئك الذين كان يتزلف لهم، ويفرح بتزكياتهم، ويطلب من يخالفهم أن يطلب منهم دعاءً له بالهداية، حيث يصفه بالضلال، #كأنه_لم_يكن_منهم!
ليبدأ بالتحالف مع خصوم المدخلي، لكن بما يسمح له نفوذه، فمن المأربي، حتى وصل إلى علي الحلبي، وبعد هذه التحالفات، كان لابد أن يبحث عن [[معروف]] أكبر عند من يتزلف إليه أكثر، حتى وجدها أرخميدس الانتهازية.
إنه كتاب (ما بعد السلفية) لسالم وبسيوني!
لم يعد الحلبي، ولا المأربي، ولا المدخلي، ولا أحد من هؤلاء يملأ عينه، جاء وقت نقد (السلفية المعاصرة)، السلفية التي ملأها التشدد، أولئك الذين كان يقول لمن ينقد شيخهم: أنتم أحوج إلى دعائه من نقده!
وسينبري للدفاع عن هذا الكتاب، إنه الأمل الجديد، الذي سيفسح للطيباوي أن يتصدر، لربما سيفتح هذه المرة دكانه الخاص، يبيع فيه بضاعته، بدل العمل أجيرًا عند غيره، لكنه لهذه الخطوة لابد أن يتزلف لصاحبي الكتاب، فتحركت حِرفة الانتهازية فيه، لنصرة كتاب [ما بعد السلفية] الذي نُقد مرارًا-وقد ساهمتُ بشيء في نقده-وكان بندر شويقي قد وجه إليه صفعة قوية لا يزال الناس يذكرونها، حين أثبت وجود #سرقات في الكتاب، من الذي سوف يدافع عن الكتاب الآن؟
إنه الطيباوي، الرجل الانتهازي بجدارة، كتب قبل (5 أعوام و3 شهور) بعد إثبات السرقة:
“نقد الدكتور بندر بن عبد الله الشويقي، تقرِيرٌ عن الشكل بلا_مضمون”، “ما نقده باتِّهام المؤلِّف بالسرقة مع ما يتطلَّبه ذلك من المقابلة بين النصوص، وهو أمر مكلف جهداً ووقتاً فلعجزه عن لمس الخلل في المضامين بوضوحٍ”، “أقام الدكتور تهمته على الخلط بين الاقتباس والسرقة”، “في تقديري لا يستحق مقاله الرد”، “الشويقي فإنه قد تكلف في رده وبالغ”.
هذا الدفاع عن سرقة مفضوحة، بمقال رزين للشويقي أثبت فيه سرقات متكررة، كانت الانتهازية تجعل الطيباوي يقول: لا تستحق الرد! خيّبها لاحقًا اعتراف من صاحبي الكتاب بما كان، فهل اعتذر الطيباوي عن هذا لقرائه الذين يُفترض أن يحترمهم؟ لا، فهل تراجع وسجل هذا؟ لا كذلك.
#كأنه_لم_يكن_منهم!
فكم في الكِبر من هوان مستتر، قام بحذف مقاله عن فيسبوك، لكنه نسي أن حسابه على موقع أرشيف لا يحذف المقال تبعًا لحذفه في فيسبوك، وبقي دفاعه عن تلك السرقة مسجلًا [2].
يتبع إن شاء الله…
[1] الحرب الضروس على الطاعن في الشيخ فركوس للشيخ مختار طيباوي، موجود على منتدى [كل السلفيين].
[2] رابط المقال: https://thearchive.me/fb/-mZX6L8DGYWG/