محمد التمرتاشي كان مفتيًا في غزة في القرن (١٠-١١) هجرية، كان حنفي المذهب، سئل هذا السؤال:
“#سئل عن رجل طُلب بمجلس الشرع الشريف في دعوى شرعية، فجلس في مجلس الشرع الشريف، فأراد الحاكم أن يسمع عليه الدعوى، فامتنع ووثب قائمًا.
فقال الحاكم: أنت كلب من كلاب الدنيا، لا تمتثل من أمر القاضي، فرجع للحاكم الشرعي وقال بصريح لفظه مستهزئًا ومستخفًا لحاكم الشرع الشريف، وقال للحاكم: لا تقل هذا القول أنا مملوك السلطان، فماذا يترتب عليه؟
#أجاب: هذه ردّة يترتب على من صدرت منه أحكامها العودة إلى الإسلام على أحسن حال، وأتم نظام، وتجديد النكاح، وغير ذلك من الأحكام، فقد صرّح أصحابنا في كتبهم المعتمدة بأن الاستخفاف بالشريعة، أو بالعلماء لكونهم علماء كفر”!
(فتاوى محمد بن عبدالله بن أحمد الخطيب التمرتاشي 1004هـ، مخطوط، المكتبة الأزهرية (1- 29730)، ق٤٠، ٤١.)