علمية أزهرية!!

أحمد كريمه الذي جرى تعريفه بأنه [أستاذ الشريعة الإسلامية-جامعة الأزهر الشريف/القاهرة] كتب كتابًا في نقد السلفية سمّاه [تهافت السلفية].

هذا الرجل الذي انتصب لنقد السلفية لم يظهر سوى نموذج لحال منتسب إلى الأزهر يتصدّر في الفضائيات، فكيف بمن دونه؟ كتب:

“قال أحد السلفية عن ابن تيمية: …. سئمت من تتبع مخازي هذا الرجل الذي ضاعت مواهبه في شتى البدع، ومن اتخذه إمامًا إنما يتخذه إمامًا في الزيغ والشذوذ!!

وقال أحد السلفية عن ابن القيم: إنه زائغ، مبتدع، كذاب، وقح، بليد غبي، جاهل، ضال، مضل، خارجي، ملعون، كافر” [١].

وحتى يظهر أنه مطلع، ويوثق كلامه، وضع في الحاشية: “انظر كتب سلفية: براءة أهل السنة” “السيف الصقيل”، “تبديد الظلام المخيم” [٢].

كتاب [السيف الصقيل] للسبكي الأشعري، حققه الكوثري الماتريدي وعلق عليه بما سماه [تبديد الظلام المخيم]، وفيه نال من ابن القيم وابن تيمية والكلام المنقول للكوثري.

أما كتاب [براءة أهل السنة] فهو كتاب لبكر أبو زيد، نقد فيه عبد الفتاح أبو غدة، وهو تلميذ الكوثري، ومما ذكره المقولات السابقة للكوثري في ابن تيمية، وابن القيم، يعني هو تتبع كلام الكوثري في نيله من الاثنين.

فالكلام ليس لأحد السلفية بل لأشهر خصومهم في القرن العشرين، ويقع هذا الرجل بمثل هذا، ومع ذلك يتبجح بالحديث عن التهافت!


[١] تهافت السلفية، أحمد محمود كريمه، مكتبة جزيرة الورد، ٢٠١٥، الطبعة الأولى: ٢٠١٥، ص١٥. [٢] تهافت السلفية، أحمد محمود كريمه، ص١٥.