التوثيق في النقد

نبهت من قبل على ضرورة التوثيق في النقد حتى يمكن نقاش الناقد، لا الحديث الارتجالي المتحاكم إلى فهمه هو، والذي قد لا يكون صوابًا، والذي قد لا أكون معنيًا به، آخر ما كُتب في نقد كتاب [نظرية ابن تيمية في المعرفة والوجود]، جاء فيه التالي:

“الأطروحة الأساسية فيه [أي في الكتاب] هي مادية الله!”

دون أي إحالة، حسن ماذا جاء في الكتاب؟

“وصف نظرية بالمادية أو المثالية يعود عليها نفسها، لا على الشيء الخارجي، والأمر شبيه بقول ابن رجب عند شرحه لحديث (إنكم سترون ربكم كما ترون هذا القمر) بقوله: شبه الرؤية بالرؤية، لا المرئي بالمرئي”

(نظرية ابن تيمية في المعرفة والوجود، مركز الفكر الغربي، الطبعة الأولى: ١٤٤١هـ، ص٦٠، ٦١.)