بالنسبة لحادث بيروت..

ما فهمته حتى الآن أن القصة بدأت باشتعال شحنة للألعاب النارية، ويظهر في اللقطات القريبة المفرقعات وهي تشتعل، وتعطي وميضًا متفرقًا.

وكانت الشحنة قد وضعت بقرب ٢٧٠٠ طن من مادة نترات الأمونيوم، مخزنة من سنة ٢٠١٤، والتي تستعمل في السماد، وكذلك لتفجير المناجم، أو أعمال شبه عسكرية، والمادة هذه لا تشتعل بسهولة وتحتاج إلى محرّض وغالبًا ما لعبت شحنة الألعاب النارية التي اشتعلت هذا الدور.

كان الانفجار الأول تابعًا للألعاب النارية وبدأت الفرق بمحاولة إخماد النترات، ولا يظهر أن هناك تنبهًا لخطورة أطنان الأمونيوم التي كانت تسخن، أو لربما لا تعرف الطواقم بوجودها أصلًا، حتى حانت اللحظة الكارثية التي شاهدها الجميع.

لا شك الأسئلة ستكون كبيرة حول سبب الإبقاء على نترات الأمونيوم كل تلك السنوات، ومن هو المسؤول عن هذا، وهل كان لطرف سياسي سيطرة على الميناء ونحو ذلك، لكن قد تكون هناك إشارات لكونه حادثًا غير متعمد لأمرين:

الأول احتمالية الفشل لو تمت السيطرة على اشتعال شحنة المفرقعات، ولذا أخذ وقتًا حتى رفع الحرارة.

الثاني الحدث كبير جدًا يصعب توجيهه، ولا التستر على جهة معينة مسؤولة لتحوله لحدث عالمي ولجان تحقيق كثيرة.

ومع ذلك يبقى احتمال التعمد واردًا من حيث المبدأ، والكلمة الختامية للتحقيقات.