فما يقوله يدور وفق عقلية الجهمية، حين رأوا بأن “ليس كمثله شيء” صريحة في نفي التجسيم عن الله، وبالتالي فالأحرف عندهم من التجسيم، وبالتالي ينزهون الله عنها، لأن كل حرف ((ندرك بعض مظاهره إدراكًا حسيًا))، والدعجاني لا يختلف عنهم سوى أنه أبدل مكان الجسم لفظ مادة، حيث صارت كل مادة عنده مخلوقة! وقوله ((ندرك بعض مظاهرها إدراكًا حسيًا وهي داخلة دخولًا أوليًا في نفي المثال عن الله"، فعلى أن هذا الاصطلاح قد سبق بأنه يشمل كل ما له وجود موضوعي يقبل الحس، وبالتالي فالقرآن يصبح مخلوقًا، كونه يُسمع بالآذان، وهذا هو كلام الجهمية في هذه المسألة، حتى قالوا القرآن مخلوق فهو عندهم قابل للحس.
مودتي.
(*) رابط كلام الدعجاني: https://www.facebook.com/abdullah.daj/posts/1268172690196893 [1] مجموع الفتاوى، ج5، ص298، 299. [2] مجموع الفتاوى، ج5، ص307. [3] درء تعارض العقل والنقل، ج6، ص131. [4] درء تعارض العقل والنقل، ج5، ص173، 174. [5] المادية والمذهب النقدي التجريبي، لينين، دار التقدم–موسكو، الترجمة إلى العربية 1981م، طبع في الاتحاد السوفييتي، ص 38، باختصار. [6] درء تعارض العقل والنقل، ج5، ص131، 132. [7] درء تعارض العقل والنقل، ج9، ص15. [8] الجامع لعلوم الإمام أحمد، ج3، ص397.